ما هي سبل إعادة بناء مئذنة الحدباء التاريخية في الموصل القديمة؟
أ.م.د. عماد هاني العلاف
تمتلك مدينة الموصل القديمة مجموعة من المعالم والمباني المتميزة ذات القيمة المعمارية التاريخية والتي تمثل جزءا مهما من هوية المدينة وثقافتها. تعرض عدد كبير من هذه المنشآت الى أضرار متفاوتة في المستوى وصل حد بعض منها إلى هدم الجزء الأكبر منها أو حتى الكامل خلال السنوات الماضية نتيجة لما مرت به المدينة من ظروف غير طبيعية. حددت تشريعات المؤتمرات العالمية والمقررات الخاصة بأعمال الصيانة والحفاظ على التراث العمراني عددا من الجوانب التي ينبغي أخذها بالاعتبار عند التعامل مع المباني والمنشآت التاريخية القيمة ووفق سياسات متعددة تختلف باختلاف الحالة المعنية بالحفاظ وتوفر مستويات مختلفة من صون وحماية القيمة المتعلقة بالمنشأ بمختلف أنواعها التاريخية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها. هنا، تظهر إشكالية اختيار نوع وأسلوب التعامل مع المعالم التاريخية المتميزة المتضررة في مدينة الموصل لتفرد كل حالة بظروف وواقع حال قد يتباين بشكل كبير عن الحالات الأخرى، وهو ما يستدعي إجراء الدراسات المناسبة لكل حالة منها. كما يظهر جليا كم الجهود المطلوبة لإعمار المعالم المتضررة وضرورة وضع الخطط المناسبة لاستردادها وقيمتها التاريخية التي تستحقها. يهدف البحث الحالي إلى تسليط الضوء على احتمالات السياسات الممكنة والمتوفرة للتعامل مع المعالم التاريخية المتضررة الحالية وتعيين مدى مناسبة هذه السياسات لعدد من المعالم التاريخية في مدينة الموصل القديمة من خلال المقارنة فيما بين نتائج هذه السياسات ومستوى توفيرها لمتطلبات عمليات الحفاظ المحددة في المقررات العالمية المعتمدة، وقد تبنى البحث مئذنة الحدباء التاريخية كحالة دراسية لأهميتها بتمثيلها أهم معلم متميز في تاريخ مدينة الموصل.
المقال الكامل على الرابط :
المقال مقتبس من بحث علمي اكاديمي تم المشاركة به عام 2018 قبل الشروع باعادة اعمار مئذنة الحدباء
تعليقات
إرسال تعليق