قصر السراب... تحفة معمارية فريدة في صحراء أبوظبي

قصر السراب... تحفة معمارية فريدة في صحراء أبوظبي

وسط الرمال غير المتناهية وبين ثنايا الكثبان الشاهقة في قلب صحراء الربع الخالي جنوب ابوظبي، يطل قصر ضخم مثل السراب ليشهد على صعود البداوة في هذه البقاع القاحلة من ايام الشقاء الى ايام الرخاء.

"قصر السراب" تحفة معمارية تمتد على 1.7 كيلومتر وتذكر بحصونها الطينية بمدينة تومبوكتو التاريخية، الا انها بفخامتها وضخامتها تشكل مرادفا عربيا وبدويا للقصور الملكية في اوروبا.

والقصر الذي بنته "شركة التطوير والاستثمار السياحي"، يستخدم فندقا تديره مجموعة "انانتارا" التايلندية، الا انه اكثر من ذلك بكثير.

     طوير والاستثمار السياحي" وراء عدد من اكبر المشاريع التي من شأنها تغيير وجه ابوظبي، لاسيما جزيرة السعديات، حيث يتم بناء متحفي "اللوفر" و"جوجنهايم". وفي الطريق الى القصر الواقع بالقرب من قرية حميم، القريبة من واحة ليوا الشهيرة،



يصعب تخيل ان مبنى بهذه الضخامة سيظهر من العدم، وبالقرب من حميم (150 كلم جنوب ابوظبي)، تتوغل طريق صغيرة في الكثبان صعودا ونزولا الى ان تطل ابراج الهواء الطينية والحصون التي تحيط بـ "قصر السراب". وشيئا فشيئا تتكشف معالم القصر.



جدران ضخمة وحصون مسننة، شرفات من الخشب المعتق، مجار مائية تقود الى روضة صحراوية تنهل منها طيور الصحراء، او المها العربية احيانا. ويجسد القصر النهوض الاجتماعي والاقتصادي للامارات بعد سنوات الماضي الصعبة.



ويؤكد سويد "أنه (قصر فرساي الصحراء)"، في اشارة الى القصر الملكي الفرنسي الاشهر في ضواحي باريس، "انه احتفال بالتاريخ". وقد وفق مصممو "قصر السراب" بتجنبهم الوقوع في فخ المبالغة، فلا ذهب ولا بريق في الديكور الداخلي، بل اخشاب منحوتة وثريات من النحاس على الطراز العربي.



وتزين اروقة القصر 2500 قطعة فنية تاريخية اصلية هي بغالبيتها تقدمة من شخصيات اماراتية بارزة، بينها بنادق حربية وخناجر مطعمة بالاحجار شبه الكريمة.



تعليقات