ولي العهد البريطاني يصف 'برج قطر في لندن' بقبو ملح عملاق
كرم نعمة - ميدل إيست أونلاين - لندن:
غاب ولي العهد البريطاني الامير تشارلز عن افتتاح أطول برج في العاصمة لندن الخميس، وشيد باموال قطرية وبلغت تكلفته 2.3 مليار دولار، بعدما وصفه بـ"قبو ملح عملاق".
وافتتح البرج الذي يبلغ ارتفاعه 310 أمتار، وقام بتمويله بنك قطر الوطني بحضور شقيقه الامير أندرو الذي نادرا ما يشارك بمثل هذه الفعاليات مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.
ووصف الأمير تشارلز، المعروف بكراهيته لللهندسة المعمارية الحديثة، البرج بأنه "قبو ملح عملاق" في نوع من الاستنكار لبنيته الزجاجية التي لا تتوافق مع معمارية لندن الفكتورية التي تعتمد الحجر والطابوق.
ويشبه المبنى الواقع بالقرب من نهر التايمز وسط العاصمة هرما يضيق كلما ارتفع أو صاروخا ينطلق إلى الفضاء، فيما توشك قطر على اكمال مبنى زجاجي آخر في شارع أوكسفورد أعرق شوارع العاصمة لندن سيخصص لبنك قطر الوطني.
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية البرج بـ"صورة مثالية عن لندن الحالية التي أصبحت غير متساوية وتعتمد بشكل كبير على المستثمرين الذي يسعون إلى ربح سريع".
وأضافت في مقال للكاتب سايمون جينكيز "إنها باهظة الثمن ولا تعرف حدودا وتخضع بشكل رئيسي للرساميل الأجنبية".
ويوصف برج "شارد" الذي تتقاسم دولة قطر ومجموعة سيلار العقارية ملكيته، بأنه أطول مبنى في غرب أوروبا ويضم فندقا ومحلات فاخرة ومكاتب ومطاعم وشقق خاصة ومنصة لمشاهدة كل مناطق العاصمة.
واستخدمت في بناء البرج أعلى رافعات في بريطانيا قامت برفع حوالي 500 طن من الحديد الى قمة مبنى شارد واستغرق ذلك 100 رفعة من الكرين لإنجاز الجزء الاخير من أعمال الحديد والتي استخدمت فيها حوالي 800 قطعة حديدية.
وكتب أحد صحافي آخر أن "شارد" "جميل ويقع في المكان غير المناسب وهو من الأبراج التي يحسدنا عليها العالم. إنه معقل للأثرياء ورمز من رموز لندن... في الحقيقة، هو تجمع صفات كثيرة في الوقت نفسه".
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
واثار بناء "شارد" سخط المدافعين عن التراث، ولا سيما جمعية "إينغليش هيريتدج" التي تعتبر أنه شيد "في المكان غير المناسب" وأنه يسيء الى المناظر المحمية لكاتدرائية مار بولس أو البرلمان.
وتدخلت اليونسكو بدورها، معتبرة أن ناطحة السحاب تنتهك منظر برج لندن المدرج على قائمة التراث العالمي.
وقام المهندس المعماري الإيطالي رنزو بيانو مصمم ( Renzo Piano ) مركز بومبيدو المثير للجدل في باريس بتصميم البرج، وبلغت تكلفة تشييده 1.5 مليار جنيه استرليني "2.3 مليار دولار".
غير أن بقاء برج شارد كأعلى مباني في أوروبا سيكون لفترة قصيرة حيث ان بناء برج "ميركوري سيتي تاور"، الذي يبلغ ارتفاعه 332 مترا في العاصمة الروسية موسكو، شارف على الانتهاء.
وبعد اثنتي عشرة سنة من إطلاق المشروع يثير هذا المبنى الزجاجي الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 310 أمتار انتقادات البعض.
وبفضل بنيته الممشوقة وطوابقه الخمسة والتسعين ومرصده الذي يضمن للزائر رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة، يملك البرج حظوظا كبيرة في أن يصبح من المعالم السياحية في لندن، "تماما كمبنى (امباير ستايت) في نيويورك"، بحسب ما يقول إيرفين سيلار رئيس شركة "سيلار بروبرتي" التي طورت المشروع.
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
ويقول المهندس رنزو بيانو لوكالة الصحافة الفرنسية إن ناطحة السحاب هي "مدينة عمودية صغيرة" تضم 12 ألف نسمة وفندقا من فئة خمس نجوم ومطاعم فخمة و600 ألف متر مربع من المكاتب والمساحات التجارية.
لكن من يريد العيش فيها يحتاج إلى حساب مصرفي ضخم لأن سعر الشقق التي تطل على مناظر خلابة وتقع بين الطابقين 53 و65 سيراوح بين 30 و50 مليون جنيه استرليني، بحسب الأرقام التي تداولتها وسائل الاعلام البريطانية.
وبدأ بناء البرج الذي يعكس سماء لندن الرمادية على واجهاته الزجاجية في العام 2009 وكان سريعا نسبيا. لكن تطور المشروع تطلب جهدا كبيرا، خصوصا في ظل الأزمة المالية.
وهبت قطر التي تملك الكثير من المباني الفخمة في العاصمة لندن من بينها أغلى شقة في بريطانيا يملكها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مطلة على "هايد بارك" ومتجر "هارودز"، للنجدة سنة 2009 واشترت 95 % من الأسهم.
وقال المعماري الإيطالي رنزو بيانو مصمم المشروع أنه تم الاعتماد "على العديد من الاختراعات في تصميم المبنى حيث يمكن رؤية لندن من كل جوانبه ويمكن أيضا الاستفادة قدر الإمكان من الشمس وكذلك أيضا من خلال كون المبنى صديقا للبيئة وموفرا للطاقة".
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
ونوه إيرفين سيللر مؤسس مجموعة سيللر العقارية التي تشارك قطر في المشروع بالقدرة على تسويق المبنى خاصة أنه يقع في موقع استراتيجي متميز من لندن وأنه سيكون مبنى عاما وليس خاصا.
وقال "إن التغييرات التي طرأت على منطقة لندن بريدج بفضل البرج تجعل الطريق الى محطة لندن بريدج ولأول مرة يقود الى الصالة الرئيسية للبرج ما يدمج محطة جسر لندن مع تجمع المواصلات العامة وسهل انسيابية حركة الركاب بين محطة الباصات والسكك الحديدية والتاكسي والمترو التي تلتقي جميعها عند برج شارد" .
وتوقع سيللر زيارة مليون زائر للشرفة الواقعة أعلى البرج والتي يمكن من خلالها رؤية كل العاصمة وحتى "عين لندن" التي يذهب إليها الزائرون لرؤية لندن.
غاب ولي العهد البريطاني الامير تشارلز عن افتتاح أطول برج في العاصمة لندن الخميس، وشيد باموال قطرية وبلغت تكلفته 2.3 مليار دولار، بعدما وصفه بـ"قبو ملح عملاق".
وافتتح البرج الذي يبلغ ارتفاعه 310 أمتار، وقام بتمويله بنك قطر الوطني بحضور شقيقه الامير أندرو الذي نادرا ما يشارك بمثل هذه الفعاليات مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.
ووصف الأمير تشارلز، المعروف بكراهيته لللهندسة المعمارية الحديثة، البرج بأنه "قبو ملح عملاق" في نوع من الاستنكار لبنيته الزجاجية التي لا تتوافق مع معمارية لندن الفكتورية التي تعتمد الحجر والطابوق.
ويشبه المبنى الواقع بالقرب من نهر التايمز وسط العاصمة هرما يضيق كلما ارتفع أو صاروخا ينطلق إلى الفضاء، فيما توشك قطر على اكمال مبنى زجاجي آخر في شارع أوكسفورد أعرق شوارع العاصمة لندن سيخصص لبنك قطر الوطني.
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية البرج بـ"صورة مثالية عن لندن الحالية التي أصبحت غير متساوية وتعتمد بشكل كبير على المستثمرين الذي يسعون إلى ربح سريع".
وأضافت في مقال للكاتب سايمون جينكيز "إنها باهظة الثمن ولا تعرف حدودا وتخضع بشكل رئيسي للرساميل الأجنبية".
ويوصف برج "شارد" الذي تتقاسم دولة قطر ومجموعة سيلار العقارية ملكيته، بأنه أطول مبنى في غرب أوروبا ويضم فندقا ومحلات فاخرة ومكاتب ومطاعم وشقق خاصة ومنصة لمشاهدة كل مناطق العاصمة.
واستخدمت في بناء البرج أعلى رافعات في بريطانيا قامت برفع حوالي 500 طن من الحديد الى قمة مبنى شارد واستغرق ذلك 100 رفعة من الكرين لإنجاز الجزء الاخير من أعمال الحديد والتي استخدمت فيها حوالي 800 قطعة حديدية.
وكتب أحد صحافي آخر أن "شارد" "جميل ويقع في المكان غير المناسب وهو من الأبراج التي يحسدنا عليها العالم. إنه معقل للأثرياء ورمز من رموز لندن... في الحقيقة، هو تجمع صفات كثيرة في الوقت نفسه".
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
واثار بناء "شارد" سخط المدافعين عن التراث، ولا سيما جمعية "إينغليش هيريتدج" التي تعتبر أنه شيد "في المكان غير المناسب" وأنه يسيء الى المناظر المحمية لكاتدرائية مار بولس أو البرلمان.
وتدخلت اليونسكو بدورها، معتبرة أن ناطحة السحاب تنتهك منظر برج لندن المدرج على قائمة التراث العالمي.
وقام المهندس المعماري الإيطالي رنزو بيانو مصمم ( Renzo Piano ) مركز بومبيدو المثير للجدل في باريس بتصميم البرج، وبلغت تكلفة تشييده 1.5 مليار جنيه استرليني "2.3 مليار دولار".
غير أن بقاء برج شارد كأعلى مباني في أوروبا سيكون لفترة قصيرة حيث ان بناء برج "ميركوري سيتي تاور"، الذي يبلغ ارتفاعه 332 مترا في العاصمة الروسية موسكو، شارف على الانتهاء.
وبعد اثنتي عشرة سنة من إطلاق المشروع يثير هذا المبنى الزجاجي الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 310 أمتار انتقادات البعض.
وبفضل بنيته الممشوقة وطوابقه الخمسة والتسعين ومرصده الذي يضمن للزائر رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة، يملك البرج حظوظا كبيرة في أن يصبح من المعالم السياحية في لندن، "تماما كمبنى (امباير ستايت) في نيويورك"، بحسب ما يقول إيرفين سيلار رئيس شركة "سيلار بروبرتي" التي طورت المشروع.
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
ويقول المهندس رنزو بيانو لوكالة الصحافة الفرنسية إن ناطحة السحاب هي "مدينة عمودية صغيرة" تضم 12 ألف نسمة وفندقا من فئة خمس نجوم ومطاعم فخمة و600 ألف متر مربع من المكاتب والمساحات التجارية.
لكن من يريد العيش فيها يحتاج إلى حساب مصرفي ضخم لأن سعر الشقق التي تطل على مناظر خلابة وتقع بين الطابقين 53 و65 سيراوح بين 30 و50 مليون جنيه استرليني، بحسب الأرقام التي تداولتها وسائل الاعلام البريطانية.
وبدأ بناء البرج الذي يعكس سماء لندن الرمادية على واجهاته الزجاجية في العام 2009 وكان سريعا نسبيا. لكن تطور المشروع تطلب جهدا كبيرا، خصوصا في ظل الأزمة المالية.
وهبت قطر التي تملك الكثير من المباني الفخمة في العاصمة لندن من بينها أغلى شقة في بريطانيا يملكها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مطلة على "هايد بارك" ومتجر "هارودز"، للنجدة سنة 2009 واشترت 95 % من الأسهم.
وقال المعماري الإيطالي رنزو بيانو مصمم المشروع أنه تم الاعتماد "على العديد من الاختراعات في تصميم المبنى حيث يمكن رؤية لندن من كل جوانبه ويمكن أيضا الاستفادة قدر الإمكان من الشمس وكذلك أيضا من خلال كون المبنى صديقا للبيئة وموفرا للطاقة".
© RPBW, Renzo Piano Building Workshop
ونوه إيرفين سيللر مؤسس مجموعة سيللر العقارية التي تشارك قطر في المشروع بالقدرة على تسويق المبنى خاصة أنه يقع في موقع استراتيجي متميز من لندن وأنه سيكون مبنى عاما وليس خاصا.
وقال "إن التغييرات التي طرأت على منطقة لندن بريدج بفضل البرج تجعل الطريق الى محطة لندن بريدج ولأول مرة يقود الى الصالة الرئيسية للبرج ما يدمج محطة جسر لندن مع تجمع المواصلات العامة وسهل انسيابية حركة الركاب بين محطة الباصات والسكك الحديدية والتاكسي والمترو التي تلتقي جميعها عند برج شارد" .
وتوقع سيللر زيارة مليون زائر للشرفة الواقعة أعلى البرج والتي يمكن من خلالها رؤية كل العاصمة وحتى "عين لندن" التي يذهب إليها الزائرون لرؤية لندن.
تعليقات
إرسال تعليق