وقعت محافظة نينوى ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، السبت، مذكرة تفاهم لدراسة وتوثيق الاستقرارية والحفاظ على مئذنة الحدباء، بصفتها من المعالم الإسلامية العربية والعراقية والموصلية، وضرورة حمايتها.
ومنارة الحدباء، آو كما تسميها بعض المصادر التاريخية بـ "الطويلة"، من أبرز الآثار الإسلامية التي اشتهرت بها مدينة الموصل والتي اتخذت احد أسمائها منه، كما امتدت هذه الشهرة إلى عموم العراق والعالم.
وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي، الذي وقع المذكرة إن "مئذنة الحدباء، تعد من المعالم الإسلامية العربية والعراقية والموصلية، التي احتاجت إلى الاهتمام الكبير".
ولفت إلى أن "محافظة نينوى سعت في سنوات إلى أن تعيد صيانتها وحمايتها، وكان الاختيار لمنظمة اليونسكو التي تعد في مقدمة الجهات التي تعنى بصيانة وترميم وتوثيق المعالم إسلامية والتراثية".
وقد حضر مراسم التوقيع، منسق اليونسكو لشؤون المحافظات في العراق، والمهندسة سيل العمري معاون محافظ نينوى لشؤون التخطيط واللجنة القانونية والهندسية في محافظة نينوى والمكلفة بإعداد مذكرة التفاهم.
وكان مجلس محافظة نينوى، قد أعلن في آب الماضي، عن تخصيص مبلغ 3 مليارات دينار من ميزانية تنمية الاقاليم، بهدف إجراء أعمال تأهيل وترميم منارة الحدباء احد معالم رموز محافظة نينوى.
وتبحث نينوى اقامة اتفاقية ثانية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لدراسة المواقع الأثرية في محافظة نينوى، منها منارة الحدباء وسور نينوى وقلعة باشطابيا وقرة سراي والجوامع والكنائس القديمة في المدينة.
وكان مختصون في مديرية بيئة نينوى، قد حذروا في وقت سابق، من مغبة سقوط وانهيار كامل لمنارة الحدباء في الموصل نتيجة العوامل البيئة التي تتعرض لها وإهمال المسؤولين في المدينة.
ويشير المختصون الى ان المنارة، و برغم مرور 834 عاماً على تشييدها الا انها مازالت محافظة على دقة هندستها ونقوشها، كما يعد الجامع النوري الذي يضمها من أكبر وأقدم المساجد الجامعة في المدينة ومعلماً بارزا.
تعليقات
إرسال تعليق